يسرى المديرة العامة
الجنس : عدد المساهمات : 62 تاريخ الميلاد : 11/06/1996 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 28 العمل/الترفيه : تلميذة
| موضوع: النفايات الصناعية واثرها على التلوث البيئي في أطاره الكبير والشامل الأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:28 pm | |
| النفايات الصناعية يقصد بها جميع النفايات أو المخلفات الناتجة عن كافة الأنشطة الصناعية أوالتحويلية أوالاستعمال لكل مركب مادي مصنع. *** أسباب إنتشار النفايات 1 – سرعة التقدم الصناعي والتي لم يواكبها بنفس الدرجة كيفية معالجة النفايات الناتجة عن هذا التقدم الصناعي . 2 – تطوير الطرق والوسائل السليمة للتخلص من النفايات الصناعية بحيث لا تؤثر على المناطق المحيطة بتلك الوسائل . 3 – نقص المسؤولية لدى أصحاب الصناعات مما يؤدي بهم إلى التخلص من النفايات بطرق غير سليمة حفاظاً على مستوى رفيع من الربحية وعدم تكبد مصاريف معالجة النفايات بطرق سليمة صحية لا تؤثر على البيئة . *** أنواع النفايات وتنقسم النفايات من حيث خطورتها إلى نفايات حميدة ونفايات خطرة. 1- النفايات الحميد :- ويقصد بالنفايات الحميدة: "مجموعة المواد التي لا يصاحب وجودها مشكلات بيئية خطيرة، ويسهل في الوقت ذاته التخلص منها بطريقة آمنة بيئياً"، وهي تشمل النفايات المنزلية ونفايات المصانع غير الخطرة. وقد قدرت كمية النفايات الحميدة في المدن بالبلدان النامية بحوالي 300 مليون طن عام 1990م، ارتفعت إلى نحو 580 في عام 2005م، أي تضاعفت تقريباً في 15 سنة، مما يشير إلى أنها مشكلة متنامية بصورة مطردة وتحتاج إلى حلول سليمة بيئياً، خاصة إذا علمنا أن ما بين 25-40% من النفايات الصلبة التي تتولد في المراكز الحضرية بالدول النامية تترك دون معالجة، لتتراكم في الشوارع والأراضي الخالية والمهملة، مما يخلق الكثير من بؤر توالد الميكروبات والروائح الكريهة ويؤثر سلباً على البيئة وصحة الإنسان. 2- .النفايات الخطرة :- فهي "النفايات التي تشتمل مكوناتها على مركبات معدنية ثقيلة أو إشعاعية أو اسبستوس أومركبات فسفورية عضوية أو مركبات السيانيد العضوية أو الفينول أو غيرها". وتتولد معظم النفايات الخطرة من الصناعة، إضافة إلى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية التي تعتبر من أكثر مصادر المخلفات النووية. وقد بلغ حجم النفايات الخطرة على مستوى العالم نحو 660 مليون طن سنوياً، تنتج الولايات المتحدة منها نحو 520 مليون طن بنسبة 80%.وتزداد خطورة هذه النفايات إذا علمنا أن تكلفة التخلص منها بصورة آمنة بيئياً مرتفعة للغاية. وتنقسم النفايات الخطرة الى ...... 1- النفايات الصناعية السائلة (المرتبطة بالماء) من إخطر النفايات السائلة هي المركبات النفطية , وهي نواتج سائلة تتكون من خلال استخدام المياه في العمليات المختلفة للتصنيع أو بقايا مواد مصنعة مثل الزيوت , مياه الصرف الصناعية وتلقى في المصبات المائية سواء على الأنهار أو البحار أو المحيطات. 2 - النفايات الصناعية الصلبة : هي المواد التي تنتج أثناء مراحل التصنيع وفق حلقة تهدف إلى تحويل المواد الأولية إلى مواد جاهزة ، كلما زادت مراحل التحويل اتسعت الحلقة وبالتالي زادت كمية النفايات الناتجة ، وتختلف كمية تركيز هذه النفايات حسب نوعية الصناعة المعنية . أهمها النفايات الناتجة عن الصناعات البترولية وهي الأوحال الزيتية الناتجة من عمليات إنتاج المشتقات البترولية 3 - النفايات الصناعية الغازية (المرتبطة بالهواء) تتمثل في الأبخرة السامة أوالغازات أو الأبخرة الناتجة عن حلقات التصنيع والتي تنفث في الهواء الجوي من خلال المداخن الخاصة بالمصانع ومن بين تلك الغازات : أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، والاكاسيد النيتروجينية، والجسيمات الصلبة العالقة في الهواء كالأتربة وكمثال حي على ذلك مصانع الاسمنت وبعض ذرات المعادن المختلفة. 4-النفايات المشعة: هي المواد التي تحتوي على بعض النظائر المشعة الناتجة عن استخدام الطاقة النووية .
ويظهر تأثير هذه المواد على البيئة بشكل واضح في : 1- تشويه المظهر الحضاري .... يقوم الإنسان برمي النفايات الصناعية بشكل عشوائي فيعمل بذلك على تشويه المظهر الحضاري للمنطقة التي تستخدم كمكب لهذه النفايات وانتشارالروائح الكريهة ، وتساعد هذه النفايات على تكاثر الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض الى الانسان والحيوان على حدٍ سواء . 2- تلوث الهواء: تستخدم المصانع كميات كبيرة جدا من الوقود مثل الفحم وبعض الزيوت مثل : زيت البترول والغاز الطبيعى، وعند إحراق هذا الوقود ينتج عنه كميات هائلة من الغازات على هيئة دخان محمل بالرماد وبكثير من الشوائب، وتنتشر هذه الغازات في جو المدن وفى جو المناطق المحيطة بالمصانع مسببة ظواهر خطيرة من بينها الأمطار الحمضية (توقيف ظاهرة التركيب الضوئي وامتصاص بعض الأملاح المعدنية الضرورية للنبات) و الانحباس الحراري أما بالنسبة للإنسان فهي تؤدي به إلى الإصابة بأمراض خطيرة منها أمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهاب الشعبي المزمن والربو الشعبي وانتفاخ الرئة، بجانب أنها تؤدى إلى ارتفاع نسبة إصابات الصدر والأنف وأمراض القلب والشرايين والحساسية، وإلى تدنى مستوى مقاومة الإنسان للأمراض الميكروبية. 3- تلوث المياه: تعمل الصناعة على تلويث المجارى المائية بما تلقيه فيها من مخلفاتها ونواتجها الثانوية، سواء من السفن أو المصانع أو المياه الساخنة (التلوث الحراري)، وتؤدى بذلك إلى القضاء على الحياة في المسطحات المائية أو في بعض الاحيان إلى تسمم الأسماك وبالتالي حدوث تسمم للإنسان أيضا ومن أهم أعراض هذا التسمم صداع ودوار، شعور بالتعب والارهاق، تلف الكلى، اضطرابات شديدة في الجهاز الهضمى وقد تحدث الوفاة لاحقاً من اثر هذه النفايات . 4- تلوث التربة: يتم التخلص من النفايات الصناعية الغير قابلة للتدوير إما بالحرق أو الدفن ، ويترتب عن ذلك تلوث التربة ... ومن أهم مظاهره عدم صلاحية التربة للزراعة..... وتلوث المياه الجوفية وبالتالي تهدد الغطاء النباتي محدثتا خللا في السلسلة الغذائية ، وزوال الغطاء النباتي يعني ظاهرة التصحر والانجراف وبالتالي تدهور الإنتاج والمستوى الاقتصادي. ** طرق تخلص الدول الصناعية من نفاياتها الخطرة : أذا كانت النفايات بصفة عامة تشمل "كل المواد التي تتخلف من نشاط الإنسان، والتي لم يعد محتاجا إليها، و إنما يحتاج بدلا من ذلك إلى التخلص منها، وهي تعتبر في هذه الحالة من ملوثات البيئة إلا إذا أمكن التخلص منها بطريقة لا تترك آثارا ضارة" لذا فقد عمدت بعض الدول الصناعية للتخلص من نفاياتها بطرق عديدة بدون ترك آثار ضارة على بيئتها ومن هذة الطرق تصدير النفايات الصناعية الى بلدان العالم الثالث، ومن أهم أنواع النفايات التي تقوم الدول المتقدمة بتصديرها للعالم الثالث هي النفايات الصناعية والنفايات النووية . كانت الطريقة المألوفة في التخلص من النفايات وخصوصاً الصناعية هي تصريفها في مياه البحار والمجاري المائية أو دفنها في مدافن تحفر خصيصا لهذه العملية، ويقدر أن عدد المدافن التي تم دفن النفايات الخطرة بها في الولايات المتحدة وحدها حوالي 50 ألف موقع . ولكن مع تزايد النشاط الصناعي في أوروبا وأمريكا تزايدت كميات النفايات الضارة المتخلفة من الصناعات المختلفة وتزايدت بالتالي مشكلات التخلص منها في أراضي الدول التي تنتجها وخاصة مع إصدار معظم الدول الصناعية المنتجة للنفايات الصناعية قوانين مشددة لحماية البيئة من أخطار النفايات بعدم السماح بدفنها في أراضيها ، أما بخصوص النفايات النووية ففي منتصف القرن الماضي بدأ استخدام الطاقة النووية يتوسع سواء في الأغراض السلمية أو الترسانة العسكرية ومن أهم المشكلات التي صاحبت هذا التوسع مشكلة التخلص من النفايات النووية، ونظرا لأن النفايات النووية لها طبيعة خاصة تتمثل في عدم اختفاء آثارها السلبية على البيئة وصحة الإنسان حتى مع دفنها في مسافات عميقة تحت سطح الأرض . فعنصر البلوتونيوم 239 مثلاً فترة نصف الحياة لهذا العنصر هي 24 ألف سنة، فإن الوصول إلى مرحلة موته وعدم تأثيره يتطلب مرور عشرة مراحل من أنصاف الحياة أي ضرورة مرور حوالي ربع مليون سنة قبل أن يصبح عديم الخطورة على الإنسان. بناء على ذلك يبدو من الواضح أن سعي الدول المتقدمة لدفن نفاياتها النووية في أراضي دول العالم الثالث يعد جريمة بحد ذاته، ولعل أقرب مثال على ذلك هو فضيحة قيام الحكومة الأمريكية بدفن نفاياتها النووية المتمثلة في اليورانيوم المنضب في أراضي الخليج العربي خلال فترة حرب الخليج الثانية وما بعدها، الأمر الذي يجعل المنطقة بأكملها ملوثة بالنفايات النووية لمدة لا تقل عن نصف مليون سنة قادمة. أن مشكلة تصدير النفايات الصناعية والنووية تشكل مشكلة سياسية دولية، وتمت مناقشتها في عدد من المؤتمرات والملتقيات الدولية التي أوصت بحظرها وإيقافها بالإضافة إلى جهود الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المناهضة للتلوث البيئي كمنظمة (السلام الأخضر) ، بعد ذلك لابد من التعريج على مصدر أخر من مصادر التلوث وهوالمواد التي تلقى في البحار والمياه الشاطئية من مصادر مختلفة. حيث يتم تلويث مياه البحار في وقتنا الحاضر بطرق عديدة بعضها تقوم به الدول الواقعة تلك المياه في إقليمها عبر تصريف مياه المجاري والصرف الصحي في تلك المياه، ولكن هناك دور آخر تلعبه السفن والناقلات النفطية والأساطيل البحرية في تلويث مياه البحار والمحيطات، ولعل أبسط مثال على ذلك هو دور الأساطيل البحرية التي تجول في المياه الإقليمية لدول العالم الثالث والتي تساهم بشكل كبير في تلويث تلك المياه بسبب ما تستخدمه من طاقة نووية لمحركاتها وما ترميه من فضلات وما تطلقه من أبخرة خلال مناوراتها . كما تقوم بعض الدول المتقدمة بإلقاء نفاياتها في مياه الدول النامية، كما حدث أثناء فترة الحرب الأهلية في لبنان عندما أدت الفوضى التي سادت البلاد إلى تعدد السلطات في الدولة حيث خضعت بعض المواني لسيطرة الميليشيات التي استغلتها لاستيراد النفايات مقابل مبالغ مالية للاستفادة منها في تسليح نفسها. هذة مشكلة نفايات الدول الصناعية وتصديرها لهذة السموم الى الدول الفقيرة التي غلب على أمرها وأرتضت لنفسها بتلويث بيئتها لقاء ثمن بخس ولكن في نفس الوقت نحن نقوم بتلويث بيئتنا الجميلة من غير أن نشعربأستخدامنا الكثير من المواد الكيماوية في حياتنا اليومية ، إن أخطار هذه الكيماويات تزداد يوما بعد يوم لهذا فقد اتجهت بلدان أمريكا وأوربا وغيرها إلى منع استيرادها واستخدامها لكن بعض هذه البلدان يعمل على تصديرها إلى البلدان النامية في الوقت الذي لا يستوردوها ويحرم استخدامها في بلدانهم. هذا بلاء الدول الكبرى على الدول الصغيرة والضعيفة ولكن هناك بلاء اخر قد لانشعر به الاوهو السرطان البيئي وسببه المكافحة الخاصة للحشرات والمزروعات. إن الكيماويات المستخدمة في الزراعة أثبتت التجارب والأبحاث ان لها تأثيراتها الضارة والخطيرة على البيئة وعلى صحة الإنسان في المدى الطويل حيث أتضح إن هذه الكيماويات غير قابله للتلاشي بيولوجياً أي إنها تبقى في الجسم البشري بإعراض وأمراض مؤجلة لان نتائجها السيئة لا تظهر على الإنسان إلا بعد زمن طويل مثل الأعراض السرطانية التي تظهر فجاَه وفي أعمار متأخرة عند بعض الناس كما إن المبيدات الحشرية لها تأثير على البيئة وعلى صحة الانسان فقد كان الغرض من اكتشافها في أول الأمر لمكافحة الآفات الزراعية مع مراعاة شروط التعامل معها عند عملية الرش ومراعاة مقاييس استخدامها إلا أن العشوائية التي يتبعها الفلاحين هي ما أدت إلى أضرارها وخطورتها إذ أنهم لا يراعوا المقاييس العلمية أو الفنية في الرش أو التحضير كذلك عدم مراعاة الفترة الزمنية قبل جني المحصول في هذة الحالة يكون المزارع قد عمل على نقل المادة الكيميائية وبفعاليتها السامة ومباشرة إلى الجسم البشري .
| |
|